بسم الله الرحمان الرحيم و به نستعين
والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
أما بعد
الحياة العصرية أتلفت أعصاب الناس ، بضجيجها و تلوثها و ازدحامها و متطلباتها الكثيرة ، و أصبح أغلب الناس في عصرنا الحالي في حالة إرهاق و قلق دائم ، وهذا الأمر جعلهم يفتشون عن أي شيء يريح أعصابهم و يزرع الطمأنينة في نفوسهم...
لكن الشيطان كان بالمرصاد لبعضهم ، فتجد شريحة من المسلمين تلجأ للمخدرات ( خاصة الحشيش و السجائر) متوهمين بذلك أنهم وجدوا الحل لمشاكلهم ، ومن تم يجدون أنفسهم داخل داومة و حلقة مفرغة لا يستطيعون الخروج منها ، فتضيع الصحة و يضيع المال و يزداد قلقهم و إرهاقهم و توترهم ...
و البعض يحاول أن يستخدم الموسيقى كعلاج لحالته القلقية ، و يدمن على مشاهدة الكليبات المائعة ، بل تقوده أوهامه أحيانا إلى النوادي الليلة بحثا عن السعادة و الخلاص ، لكن هيهات، فطريق الشيطان لا يمكن أن يؤدي إلى السعادة و لو أشرقت الشمس من المغرب..
لم أجد في حياتي سعادة و لا لذة تضاهي تلك التي أشعر بها و أنا أصلي الفجر .... لقد اجتمع كل الخير في الركوع و السجود لرب العباد، فالصلاة عبادة و علاج نفسي وروحي و مصدر طمأنينة ، وفيها المهرب من القلق و الخوف و التوتر النفسي و الجسدي ...فسبحان ربنا الذي فرض الصلاة علينا من فوق سبع سماوات...